٦١٨٦ - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقُلْنَا: لَا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ وَلَا كَرَامَةَ. فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:«سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ». [انظر: ٣١١٤ - مسلم: ٢١٣٣ - فتح ١٠/ ٥٧٠]
ذكر فيه حديث محمد بن المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَسَمَّاهُ القَاسِمَ، فَقُلْنَا: لَا نَكْنِيكَ أَبَا القَاسِمِ وَلَا كَرَامَةَ. فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:"سَمِّ ابنكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ".
يريد أنه - عليه السلام - لا يأمر إلا بأحب الأسماء إلى الله. وروى أبو داود من حديث عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"أحب الأسماء إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن"(١).
(وهذا طبق الترجمة)(٢)، وفي لفظ بدله:"وهمام"(٣)؛ لأنه ما ليس أحد إلا وهو عبد الله. وهو يهتم بأمر رشد أو غي. وعن عوف، عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من خير أسمائكم عبد الله وعبد الرحمن". وجاء عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: يصفِّي الرجل للمرء ود أخيه المسلم أن يدعوه بأحب الأسماء إليه، ويوسع له في المجلس ويسلم عليه إذا لقيه، وإذا قال له: يا فلان وكناه فقد أكرمه وألطف له في القول، وذلك مما يثبت المودة (٤). وروى ابن لهيعة عن أبي قتيل، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعًا:"تكنوا، فإنه أكرم للمكنى والمكني".
(١) "سنن أبي داود" (٤٩٤٩). (٢) من (ص ٢). (٣) رواه أبو داود (٤٩٥٠)، وأحمد ٤/ ٣٤٥ بلفظ: "أحب الأسماء إليِّ الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها الحارث وهمام". (٤) رواه عبد الرزاق في "جامع معمر" ١١/ ٤٤ (١٩٨٦٥).