ذكر فيه حديث عائشة: لَمَّا اشْتَكَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذَكَرَ نِسَائِهِ كَنيسَةً بِأَرْضِ الحَبَشَةِ إلى أن قال:" .. بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا … " الحديث.
وقد سلف بعد باب الصلاة في البيعة (١)، وإنما ذمهم - صلى الله عليه وسلم - وجعلهم شرار الخلق؛ لأنهم كانوا يعبدون تلك القبور، وقد سلف أنه خشي أن يتخذ قبره مسجدًا (٢)؛ ولهذا لم يبرز، سدًّا للذريعة في ذلك؛ لئلا يعبد قبره، وسيأتي إن شاء الله في اللباس (٣) وغيره.
(١) برقم (٤٣٤) كتاب: الصلاة. (٢) برقم (١٣٣٠) كتاب: الجنائز، باب: ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور. (٣) سيأتي برقم (٥٨١٥، ٥٨١٦) باب: الأكسية والخمائص.