ذكر فيه عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَأَلَ زَيْدَ ابْنَ ثَابِتٍ، فَزَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: {وَالنَّجْمِ}[النجم:١] فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا.
وبه، عن زيد قَالَ: قَرَاتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: {وَالنَّجْمِ} فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا.
الشرح:
هذا الحديث أخرجه مسلم أيضًا (١)، ويأتي في التفسير (٢)، وقد سلف الجواب عنه أول هذه الأبواب. وفي الدارقطني: فلم يسجد منا أحد (٣).
وقال ابن حزم: احتج المقلدون لمالك بخبر رويناه، ثم ساق حديث الباب، ولا حجة لهم؛ لأنه لم يقل: إنه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: لا سجود فيها، وإنما هو حجة على من قَالَ بفرضيته، وكذا نقول: إنه ليس فرضًا، لكن فعله
(١) "صحيح مسلم" (٥٧٧) كتاب: المساجد، باب: سجود التلاوة. (٢) هذا الحديث ليس في التفسير، وانظر: "تحفة الأشراف" (٣٧٣٣). (٣) "سنن الدارقطني" ١/ ٤٠٩ - ٤١٠ كتاب: الصلاة، باب: سجود القرآن.