ذكر فيه عَنِ ابن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو لَهَبٍ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: تَبًّا لَكَ سَائِرَ اليَوْمِ. فَنَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١)}.
الشرح:
هذا الحديث يأتي في تفسير سورة الشعراء (١)، وسورة تبت (٢)، وفيه:(وقد تب) هكذا قرأها الأعمش. قَالَ الإسماعيلي: هذا الحديث مرسل؛ لأن هذِه الآية الكريمة نزلت بمكة، وكان ابن عباس إذ ذاك صغيرًا. قلتُ: بل قيل: إنه معدوم إذ ذاك.
وللطبري، عن ابن وهب، عن ابن زيد قَالَ: قَالَ أبو لهب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ماذا أُعطى يا محمد إن آمنتُ بك؟ قَالَ:"كما يُعطَى المسلِمُون" قَالَ: فما لي عليهم فضل! تبًا لهذا الدين. أأكون أنا وهؤلاء سواء؟ فنزلت {تَبَّتْ} قَالَ: خسرت يداه (٣). واليدان هنا: العمل. ألا تراه يقول: بما عملت أيديهم.
وفي تفسير ابن عباس نحوه، فنزلت:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} أي صفرت يداه.