قال مقاتل: هي مكية إلا سجدتها، وفيه فيما حكاه القرطبي: نزلت بعد المهاجرة إلى أرض الحبشة (١)، قال السخاوي: نزلت بعد فاطر، وقبل طه (٢)، وعن الكلبي:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا}[مريم: ٧١] نزلت بالمدينة في عبد الله بن رواحة، وقصته لا تدل على ذلك (٣).
(ص)(قَالَ ابن عَبَّاسٍ: أَبْصِرْ بِهِمْ وَأَسْمِعْ اللهُ يَقُولُهُ، وَهُمُ اليَوْمَ لَا يَسْمَعُونَ وَلَا يُبْصِرُونَ {فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} يَعْنِي: قَوْلَهُ: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ}، الكُفَّارُ يَوْمَئِذٍ أَسْمَعُ شَىْءٍ وَأَبْصَرُهُ) وهذا أخرجه ابن المنذر من حديث عطاء عنه (٤).
(١) "تفسير القرطبي" ١١/ ٧٢ - ٧٣. (٢) "جمال القراء" ص ٨. (٣) انظر: "سيرة ابن هشام" ٣/ ٤٢٧ - ٤٢٨. (٤) عزاه السيوطي في "الدر" ٤/ ٤٨٩ لابن المنذر، وابن أبي حاتم.