ثم ساق فيه عن ابن عباس: كُنْتُ أَنَا وَأُمّي مِنَ المُسْتَضْعَفِينَ. وعنه: أنه تلا: {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ}[النساء: ٩٨] قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِمَّنْ عَذَرَ اللهُ.
قال الزهري: معنى الآية في سبيل الله المستضعفين (١). قال المبرد: ويجوز هذا، ويجوز أن يكون: وفي المستضعفين. وقال مجاهد -فيما ذكره عبدٌ-: أمروا أن يقاتلوا عن مستضعَفي أهل مكة من المؤمنين (٢). وقال قتادة: القرية الظالم أهلها: مكة، كان بها رجال ونساء وولدان فأُمِرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقاتل في سبيل الله حتى يستنقذهم.
(١) رواه الطبري في "تفسيره" ٤/ ١٧٢. (٢) أورده السيوطي في "الدر" ٢/ ٣٢٨ وعزاه لعبد بن حميد.