أما الأثر فقال: وَيُذْكَرُ أَنَّ أَقْوَامًا اخْتَلَفُوا فِي الأَذَانِ فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ سَعْدٌ.
وهذا أخرجه البيهقي من حديث أبي عبيد، ثنا هشيم، أنا ابن شبرمة قال: تشاح الناس في الأذان بالقادسية فاختصموا إلى سعد، فأقرع بينهم (١)، وذكر الطبري أن ذلك كان في صلاة الظهر (٢).
وأما الحديث فهو حديث أبي هريرة:"لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ" إلى آخره.
وذكره في التهجير إلى الصلاة أيضًا كما سيأتي (٣)، وفي الشهادات (٤).
وخرجه مسلم أيضًا (٥)، والمراد بالنداء: الأذان، والاستهام: الاقتراع، وفي "مجمع الغرائب" للفارسي معنى قوله: لاقترعتم عليه:
(١) "سنن البيهقي الكبرى" ١/ ٤٢٩. (٢) "تاريخ الطبرى" ٢/ ٤٢٥. (٣) سيأتي برقم (٦٥٣) كتاب: الأذان، باب: فضل التهجير إلى الظهر. (٤) يأتي برقم (٢٦٨٩) باب: القرعة في المشكلات. (٥) مسلم (٤٣٧).