هي مدنية. قال مقاتل: نزلت نهارًا (١)، وقال غيره: ونزلت بعدها التوبة. وقال السخاوي. هي في الإنزال بعد براءة عند أكثر العلماء. قال: وذهب إلى أنه ليس فيها منسوخ؛ لتأخرها. وقال آخرون: فيها عشرة مواضع منسوخة، وقال بعضهم فيما حكاه الناس فيها آيه واحدة منسوخة، ثم ذكر ستة لتكملة سبعة (٢).
قلت: ونزلت {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} بعرفة، وآية التيمم نزلت بالأبواء. {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}[المائدة: ٦٧] نزلت بذات الرقاع و {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا} إلى قوله: {مَعَ الشَّاهِدِينَ}[المائدة: ٨٢ - ٨٣] قيل: نزلت قبل الهجرة {اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ}
(١) حكاه عن ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ٢٦٧. (٢) "جمال القراء، وكمال الإقراء" ص ٢٩٥ - ٣٠٢.