ذكر فيه عن سفيان -هو ابن عيينة- عن عَمْرو -وهو ابن دينار- عن جَابِرِ بْنَ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قال: فِينَا نَزَلَتْ: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}[آل عمران: ١٢٢] قَالَ: نَحْنُ الطَّائِفَتَانِ: بَنُو حَارِثَةَ، وَبَنُو سَلِمَةَ، وَمَا نُحِبُّ - وَقَالَ سُفْيَانُ -يعني أحد رواته- مَرَّةً: وَمَا يَسُرُّنِي - أَنَّهَا لَمْ تُنْزَلْ لِقَوْلِ اللهِ:{وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}[آل عمران: ١٢٢].
سلف في غزوة أحد من المغازي.
وأخرجه مسلم أيضا (١).
وعند ابن أبي حاتم أن المسور قال لعبد الرحمن بن عوف: أخبرني عن فضلكم يوم أحد، وعن الطائفتين.
قال: هم الذين طلبوا الأمان من المشركين (٢). والفشل: التخاذل. قاله ابن اسحق.
(١) سلف في المغازي برقم (٤٥٥١) باب: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا} ورواه مسلم (٢٥٠٥) كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل الأنصار. (٢) "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٤٩.