أحدها: حديث حفصة أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا اعْتَكَفَ المُؤَذِّنُ لِلصُّبْحِ وَبَدَا الصُّبْحُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تُقَامَ الصَّلَاةُ.
كذا في النسخ الصحيحة اعتكف أي: اأنتصب قائمًا للأذان كأنه من ملازمة مراقبة الفجر (١). وفي رواية: أذن بدل اعتكف (٢). وهي ظاهرة، وفي أخرى:(كان إذا اعتكف أذن المؤذن للصبح)(٣). وهي إخبار عن
(١) قال الحافظ ابن رجب في "الفتح" ٥/ ٣١٢: كذا في هذِه الرواية، ولعل المراد باعتكافه للصبح جلوسه للصبح ينظر طلوع الفجر وحبه نفسه لذلك. وقال العيني في "عمدة القاري" ٤/ ٢٩٧: قال القابسي: معنى اعتكف هنا انتصب قائمًا للأذان، كأنه من ملازمة مراقبة الفجر. (٢) ستأتي برقم (١١٨١) كتاب: التهجد، باب: الركعتين قبل الظهر. (٣) انظر: "اليونينية" ١/ ١٢٧.