ذكر فيه عن أبي العالية- واسمه: زياد بن فيروز البرَّاء؛ لبريه النبل.
وقال ابن التين: لبريه القصب. وقيل: النبل- عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ لِصُبْحِ رَابِعَةٍ يُلَبُّونَ بِالحَجِّ، فَأمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً إِلَّا مَنْ مَعَهُ الهَدْيُ. تَابَعَهُ عَطَاءٌ، عَنْ جَابِرٍ.
الشرح:
حديث ابن عباس هذا أخرجه مسلم (١). وحديث عطاء -هو ابن أبي رباح- يأتي في الحج (٢) -إن شاء الله- وهو حديث أنس السالف الذي فيه: عشرة أيام (٣). وقال في كتاب المغازي، باب: إقامة المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه. وذكر فيه عن عمر بن عبد العزيز أنه سأل السائب ابن أخت نمر: ما سمعت في سكنى مكة؟ قَالَ: سمعت العلاء بن الحضرمي، قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة للمهاجر بعد الصدر"(٤).
وقال أحمد بن حنبل: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة صبح رابعة من ذي الحجة، فأقام الرابع والخامس والسادس والسابع، وهو في ذلك كله
(١) "صحيح مسلم" (١٢٤٠) كتاب: الحج، باب: جواز العمرة في أشهر الحج. (٢) برقم (١٦٥١) باب: تقضي الحائض المناسك كلها. (٣) سلف برقم (١٠٨١) كتاب: تقصير الصلاة، باب: ما جاء في التقصير. (٤) سيأتي برقم (٣٩٣٣) كتاب: مناقب الأنصار، باب: إقامة المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه.