ذكر فيه حديث أبِي مُوسَى - رضي الله عنه -أُرَاهُ- عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "رَأَيْتُ في المَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إلى أَرْضٍ بِهَا نَخْل، فَذَهَبَ وَهَلِي إلى أَنَّهَا اليَمَامَةُ أَوْ هَجَرٌ، فَإِذَا هِيَ المَدِينَةُ يَثْرِبُ، وَرَأَيْتُ فِيهَا بَقَرًا -والله خَيْرٌ- فَإِذَا هُمُ المُؤْمِنُونَ يَوْمَ أحُدٍ، وَإِذَا الخَيْرُ مَا جَاءَ اللهُ مِنَ الخَيْرِ وَثَوَابِ الصِّدْقِ الذِي آتَانَا اللهُ بِهِ بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ".
الشرح:
هذا الحديث سلف في غزوة أحد مختصرًا والسند واحد (١). و (وهلي) يعني: وهمي عن صاحب "العين"(٢) وعليه اقتصر ابن بطال (٣)، وقال ابن التين: هو بسكون الهاء. تقول: وهَلت بالفتح أهل وهلا: إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره، مثل: وهمت، ووهِل في بالكسر وعن الشيء يوهل وهلا بالتحريك: إذا فزع. كذا ذكر أهل اللغة: ورويناه هنا وهلي بالتحريك. ولعله يجوز على معنى مثاله مثل البحْر والبحَر والنهْر والنهَر والشعْر والشعَر.