ثم ذكر حديث ابن عباس: مَاتَ إِنْسَانٌ كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُهُ فَمَاتَ بِاللَّيْلِ فَدَفَنُوهُ لَيْلًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرُوهُ، فَقال:"مَا مَنَعَكُمْ أَنْ تُعْلِمُونِي؟ ". قالوا: كَانَ اللَّيْلُ فَكَرِهْنَا -وَكَانَتْ ظُلْمَةٌ - أَنْ نَشُقَّ عَلَيْكَ. فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ.
الشرح:
أما تعليق أبي رافع فسلف مسندًا في باب: كنس المسجد (١).
وحديث ابن عباس أخرجه مسلم مختصرًا أنه - عليه السلام - صلى على قبر بعد ما دفن فكبر عليه أربعًا (٢).
والبخاري أخرجه عن محمد ثنا أبو معاوية، وأبو معاوية روى عنه المحمدان ابن المثني وابن سلام شيخا البخاري (٣).
(١) بر قم (٤٥٨) كتاب: الصلاة. (٢) مسلم (٩٥٤/ ٦٨) كتاب: الجنائز، باب: الصلاة على القبر. (٣) ولم ينسبه المزي في "التحفة" ٥/ ٣٢ (٥٧٦٦). وقال الحافظ في "الفتح" ٣/ ١١٧: هو ابن سلام كما جزم به أبو على بن السكن في روايته عن الفربري. وكذا قال العيني في "العمدة" ٦/ ٣٨٠، والقسطلاني في =