وفيه من الفقه: أن المعتكف يهيئ له مكانًا فيه بحيث لا يضيق على المسلمين كما فعل الشارع؛ إذ ضرب فيه خباء.
وفيه: أن المعتكف إذا أراد أن ينام في المسجد أن يتنحى عن الناس خوف أن يكون ما يؤذيهم من آفات البشر.
وفيه: إباحة ضرب الأخبية في المسجد للمعتكف.
قال مالك: وليعتكف في عجز المسجد ورحابه، فذلك الشأن فيه (١).
وقوله: ("آلبرَّ تردن؟ ") (٢): هو بهمزة الاستفهام ومده على وجه الإنكار، ونصبه "البر" على أنه مفعول "تردن" مقدمًا، وذكره في باب: الاعتكاف في شوال "آلبر؟ انزعوها فلا أراها" فنزعت (٣)، وضبط الدمياطي "آلبر" بالرفع أيضًا (٤).
(١) انظر "التاج والإكليل" ٣/ ٣٩٦. (٢) هكذا ذكر المصنف هنا: "آلبر تردن" وجاء في "الفتح" ٤/ ٢٧٥، وكذا في "صحيح البخاري" ط. دار إحياء الكتب العربية ١/ ٣٤٥: "آلبر ترون"، وجاء في "حاشية اليونينية" ٣/ ٤٩ أنه وقع في نسخة ابن عساكر: "تردن". والله أعلم. (٣) سيأتي قريبًا برقم (٢٠٤١). (٤) ورد بهامش الأصل: ضبطه بهما وكتب فوقه (معا) كذا رأيته.