٥٩٢٤ - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَجُلاً اطَّلَعَ مِنْ جُحْرٍ فِي دَارِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَحُكُّ رَأْسَهُ بِالْمِدْرَى، فَقَالَ:«لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهَا فِي عَيْنِكَ، إِنَّمَا جُعِلَ الإِذْنُ مِنْ قِبَلِ الأَبْصَارِ». [٦٢٤١، ٦٩٠١ - مسلم: ٢١٥٦ - فتح ١٠/ ٣٦٦]
ذكر فيه حديث سهل - رضي الله عنه -: أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ مِنْ جُحْرٍ فِي دَارِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَحُكُّ رَأْسَهُ بِالْمِدْرى، فَقَالَ:"لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهَا فِي عَيْنِكَ، إِنَّمَا جُعِلَ الإذْنُ مِنْ قِبَلِ الأَبْصَارِ".
المدرى: بكسر الميم عند العرب كما قال ابن بطال: اسم للمشط- قال امرؤ القيس:
تَظلُّ المدَارى في مُثَنًّى ومُرْسَلِ (١)
يريد ما انثنى من شعرها وانعطف وما استرسل، يصف امرأة بكثرة الشعر - وذكره أبو حاتم، عن الأصمعي وأبي عبيد، وقال المدارى: الأمشاط.
وفي "شرح ابن كيسان": المدراء: العود الذي تدخله المرأة في شعرها لتضم بعضه إلى بعض (٢)، ومن عادة العرب أن يكون بيده مدرى يخلل بها شعر رأسه أو لحيته أو يحك بها جسده، وقيل: إنها عود كالخلال لها رأس محدد، وقيل: بل هي حديدة، وقيل: شبه المشط وقيل: أعواد تحدد شبه المشط.
(١) ويروى: تضل العقاص؛ وتروى: يضل، بالياء، وأكثر الرواة على إنشادها بالتاء، قاله ابن الأنباري في "شرح القصائد السبع الطوال" ص ٦٣. (٢) "شرح ابن بطال" ٩/ ١٦٣.