الفارسي-: التين مسجد دمشق، والزيتون مسجد بيت المقدس (١)، ورابع: وهو قول محمد بن كعب: التين مسجد أصحاب الخيف، والزيتون مسجد إيلياء (٢) -أي: وهو مسجد بيت المقدس- وخامس: هما مسجدان بالشام قاله الضحاك (٣).
وفي "تفسير ابن عباس" عن معاذ بن جبل قول سادس: التين مسجد اصطخر الذي كان لسليمان، والزيتون مسجد بيت المقدس، وروي عن جرير عن ابن عباس: مسجد نوح الذي بني على الجودي، والزيتون مسجد بيت المقدس -وهو سابع- قال: ويقال: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢)} ثلاث مساجد بالشام (٤)، وقيل: التين جبال ما بين طهران إلى همدان، والزيتون جبال الشام، وقيل: هما طور سينا وطور زيتا بالسريانية ينبتان التين والزيتون.
(ص)({تَقْوِيمٍ}: خلْقِ) أي: أحسن صورة وأعدل قامة، وذلك أن خلق كل شيء منكبًّا على وجهه إلا الإنسان وقال أبو بكر بن طاهر: مزينًا بالعقل مؤدبًا بالأمر، مهذبا بالتمييز، مديد القامة يتناول مأكوله بيده.
(ص)({فَمَا يُكَذِّبُكَ} فَمَا الذِي يُكَذِّبُكَ بِأَنَّ النَّاسَ يُدَانُونَ بِأَعْمالِهِمْ، كَأَنَهُ قَالَ: وَمَنْ يَقْدِرُ على تَكْذِيبِكَ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ) كأنه جعل (ما) لمن يعقل، وهذا بعيد، وقال منصور: قلت لمجاهد: {فَمَا يُكَذِّبُكَ}(٥) أيها
(١) "الدر المنثور" ٦/ ٦١٩ وعزاه لعبد بن حميد. (٢) السابق عن عبد أيضًا. (٣) السابق عن عبد أيضًا. (٤) الطبري ١٢/ ٦٣٢ (٣٧٥٧٢) وهو قول ابن عباس. (٥) جاء في "تفسير الطبري" ١٢/ ٦٤٢ و"الدر" ٦/ ٦٢٢ عن منصور قلت لمجاهد {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧)} عنى به النبي قال: معاذ الله إنما يعني به الإنسان.