وسأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المعروف فقال:"لا تحقرنَّ منه شيئًا ولو شسع النعل ولو أن تعطي الحبل ولو أن تؤنس الوحشان"(٢).
وقال أبو سليمان الخطابي: وقيل في تأويل أنس الوحشان وجهان:
أحدهما: أن تلقاه بما يؤنسه من القول الجميل.
والوجه الآخر: أنه أريد به المنقطع بأرض الفلاة المستوحش بها يحمله فيبلغه مكان الإنس والأول أشبه.
وكشف الكُرْبة عن مسلم، قال - عليه السلام -: "من كشف عن أخيه كربة كشف الله عنه كربة من كربات يوم القيامة"(٣).
وكون المرء في حاجة أخيه قال - صلى الله عليه وسلم -: "والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"(٤).
وستر المسلم، قال - عليه السلام -: "من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة"(٥).
(١) سلف برقم (٢٤٧٢) كتاب: المظالم، باب: من أخذ الغصن، ورواه مسلم (١٩١٤) كتاب: الإمارة، باب: بيان الشهداء. (٢) أحمد ٣/ ٤٨٢، ٤٨٣، والحاكم ٤/ ١٨٦ من طريق جعفر بن عون، عن سعيد الجريري به، وقد سمى الصحابي أيضًا جابر بن سليم، وقال: صحيح الإسناد. (٣) سبق برقم (٢٤٤٢) ورواه مسلم (٢٥٨٠) من حديث ابن عمر. (٤) مسلم (٢٦٩٩) كتاب: الذكر والدعاء، باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر بلفظ: "ما كان العبد". (٥) مسلم (٢٦٩٩).