عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (١). وقال عبيد الله عن عبد الكريم، عن عطاء، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومن حديث زِيَادٍ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ -وَقَدْ غَزَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثِنْتَي عَشْرَةَ غَزْوَةً- قَالَ: أرْبَعٌ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَوْ قَالَ: يُحَدِّثُهُنَّ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -- فَأعْجَبْنَنِي وَآنَقْنَنِي:"أَنْ لَا تُسَافِرَ امْرَأ مَسِيرَةَ يَوْمَيْنِ لَيْسَ مَعَهَا زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ، وَلَا صَوْمَ يَوْمَيْنِ الفِطْرِ وَالأَضْحَى، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلًاتيْنِ: بَعْدَ العَصرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الصبحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِي، وَمَسْجِدِ الأقصَى".
الشرح:
التعليق الأول أسنده البيهقي من حديث عبدان، أنا إبراهيم -يعني: ابن سعد- به، وفي آخره: فنادى الناس عثمان: ألا لا يدن منهن أحد ولا ينظر إليهن إلا مد البصر وهن في الهوادج على الإبل، وأنزلهن صدر الشعب، ونزل عثمان وابن عوف بذنبه فلم يتعد إليهن أحد، ثم قال: رواه -يعني: البخاري في "الصحيح"- عن أحمد بن محمد، عن إبراهيم بن سعد مختصرًا (٢).
وقال الجياني: أحمد هذا هو ابن محمد بن الوليد الأزرقي أبو محمد المكي (٣). و [إبراهيم](٤) قال الحميدي في "جمعه" عن البرقاني (٥): إنه
(١) سلف برقم (١٧٨٢). (٢) "سنن البيهقي" ٤/ ٣٢٦ - ٣٢٧. (٣) انظر: "تقييد المسهل" (٣/ ٩٤٨). (٤) زيادة يقتضيها السياق. (٥) ورد بهامش الأصل ما نصه: ما قاله البرقاني لا يصح؛ لأوجه: أحدها: أن إبراهيم قد ولد سنة عشر أو بعدها، فلهذا لم يعد في الصحابة. وتوفي =