القبر" (١). وفي الباب عن أبي هريرة (٢) والبراء (٣)، وللترمذي: "ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، والآخر: النكير" (٤) وفي "الأوسط" للطبراني: "أعينهما مثل قدور (النحاس)(٥)، وأنيابهما مثل صياصي البقر" (٦) وللنسائي في "كناه": "منكر ونكير وأنكر" زاد ابن الجوزي بسند ضعيف: "ناكور وسيدهم رومان".
إذا تقرر ذلك فالكلام عليه من أوجه:
أحدها:
قوله: ("إذا وضع في قبره") كيفية وضعه: أن يكون مستقبل القبلة على شقه الأيمن؛ لأنه كذلك فعل برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك كان يفعله،
(١) "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" ٦/ ١٢٠٣ (٢١٣١). (٢) رواه الترمذي (١٠٧١) كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في عذاب القبر، وابن أبي عاصم في "السنة" ص ٤٠٢ - ٤٠٣ (٨٦٤)، وابن حبان في "صحيحه" ٧/ ٣٨٦ (٣١١٧) كتاب: الجنائز، باب: فصل في أحوال الميت، والآجرى في "الشريعة" ٣/ ١٢٨٨ - ١٢٨٩ (٨٥٨)، وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب، وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي" (٨٥٦)، وانظر "الصحيحة" (١٣٩١). (٣) رواه أبو داود (٤٧٥٣ - ٤٧٥٤) كتاب: السنة، باب: المسألة في القبر وعذاب القبر، والنسائي ٤/ ٧٨ كتاب: الجنائز، باب: الوقوف للجنائز، وابن ماجه (١٥٤٩) كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في الجلوس في المقابر. وأحمد ٤/ ٢٨٧ - ٢٨٨، والطبري في "تفسيره" ٧/ ٤٥٠ (٢٠٧٧١)، والحاكم ١/ ٣٧ - ٣٨ كتاب: الإيمان. وصححه الألباني في "المشكاة" ١/ ٥١٢ (١٦٣٠). (٤) "سنن الترمذي" (١٠٧١) كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في عذاب القبر. (٥) في الأصل: الناس، والصواب ما أثبتناه من مصادر التخريج. (٦) "المعجم الأوسط" ٥/ ٤٤ (٤٦٢٩)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن أبي أمامة بن سهل ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان إلا موسى بن جبير، تفرد به ابن لهيعة، وقال الهيثمي في "المجمع" ٣/ ٥٤: فيه كلام.