وأخرج رواية يونس عن ابن شهاب هنا. وفي الأطعمة (١) والاعتصام، ومسلم (٢) في الصلاة (٣).
الرابع: في ألفاظه:
قوله:(زعم) السالف ليس عَلَى معنى التهمة، لكن لما كان أمرًا مختلفًا فيه عبر عنه بالزعم، وقد يستعمل فيما يختلف فيه كما يستعمل فيما يرتاب فيه، نبه عليه الخطابي وغيره (٤).
والنيئ -بكسر النون ممدود مهموز- ضد المطبوخ، وكذا قوله:(إلا نيئه) و (نتنه) عَلَى رواية ابن جريج بفتح النون، أي: الرائحة الكريهة.
قَالَ ابن التين: كذا رويناه بفتحها، وضبط في بعض الكتب المصححة بكسرها، ولا أعلم له وجهًا.
والثوم بضم الثاء المثلثة، وفي قراءة ابن مسعود:(وثومها)(٥) ومعنى: "لا يقربنا": لا يدنو منا، و"مسجدنا" لأبي ذر ولأبي الحسن: "مساجدنا".
وقوله:(بقدر) هو ما اقتصر عليه مسلم. وذكر البخاري بعده رواية: ببدر -ببائين موحدتين- وهو الصواب أي: بطبق، سمي بدرًا؛ لاستدارته (٦). و (خضرات) بفتح أوله وكسر ثانيه قَالَ ابن التين: كذا
(١) سيأتي برقم (٥٤٥٢) كتاب: الأطعمة، باب: ما يكره من الثوم والبقول. (٢) ورد في هامش الأصل: أبو داود في الأطعمة والنسائي في الوليمة. (٣) "صحيح مسلم" (٥٦٤) كتاب: المساجد، باب: كراهية الصلاة بحضرة الطعام. (٤) "أعلام الحديث" ١/ ٥٥٩، وانظر: "النهاية في غريب الحديث" ٢/ ٣٠٣، "الفائق في غريب الحديث" للزمخشري ٢/ ١١١. (٥) "تفسير الطبري" ٢/ ١٣٠. (٦) "شرح مسلم للنووي" ٥/ ٥٠.