قوله في حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -: (بذهيبة في تربتها) هي: تبر الذهب ثم يسبك بعد، قيل: إنما أنث ذهيبة؛ لأن الذهب مؤنث، فلما صغرها أظهره؛ لأن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها، وفي "الصحاح": الذهب معروف، وربما أنث، والقطعة منه ذهبة (١).
فصل:
الأقرع ومن ذكر معه من المؤلفة قلوبهم الذين يعطون من الزكاة، وقد اختلف: هل حكمهم باق أم منقطع؟ ولا يأخذون إن احتيج إلى مثله.
والصناديد: جمع صنديد، وهو: السيد الشجاع، وغائر العينين أي: غارت عيناه فدخلتا وهي (ضد)(٢) الجاحظ. وناتئ الجبين: مُرْتَفِعُهُ. وفي رواية أخرى: ناشز، والمعنى واحد.
وكث اللحية: كثير شعرها غير مسبلة، ومشرف الوجنتين أي: ليس بسهل الخد، وقد أشرفت وجنتاه: علتا، والوجنتان: العظمان المشرفان على الخدين، وهي: الوُجنة والوجنة والأجنة هذا قول القزاز.
وفي "الصحاح": الوجنة: ما ارتفع من الخدين، وفيها أربع لغات: بتثليث الواو، والرابع أجنة (٣).
وقوله:(محلوق الرأس)، كانوا لا يحلقون رءوسهم ويوفرون شعورهم، وقد فرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شعره وحلق في حجه وعُمَره. قال الداودي: كان هذا الرجل من بني تميم من بادية العراق. و"ضئضئ"
(١) "الصحاح"١/ ١٢٩. (٢) في الأصل: صفة. ولا يتناسب مع السياق. (٣) "الصحاح" ٦/ ٢٢١٢.