يؤد فرائضه رد كلامه على عمله، وكان أولى به، وقاله الحسن وسعيد بن جبير. وقال شهر بن حوشب:{إلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}: القرآن، والعمل الصالح يرفعه القرآن. وعن قتادة: العمل الصالح يرفعه الله (١).
فصل:
("يتعاقبون فيكم"). فيه: تقديم الضمير على الفعل قبل الذكر، وهي لغة غير مشهورة، وهي لغة: أكلوني البراغيث.
فصل:
وقوله: ("بعدل تمرة"). رويناه: بفتح العين، ومعناه: المِثْل، وقال الكسائي: العِدل، والعَدل بمعنى. وقال الفراء: عَدل الشيء: مثله من غير جنسه، وعِدله مثله من جنسه. وأنكر البصريون هذا (التفريق)(٢)، وقالوا: العِدل، والعَدل المثل، سواء كان من الجنس أومن غير الجنس، وحكى صاحب "الصحاح" عن الفراء مثل ما سلف (٣).
فصل:
وقوله في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: ("كما يربي أحدكم فلوه") قال الجوهري: الفُلُوّ -بتشديد الواو- المهر؛ لأنه يُفْتَلى أي: يُفطَم (٤).
وقال أبو زيد:(فلو) إذا فتحت الفاء شددت الواو، وإذا كسرت خففت (وقرأناه بالفتح)(٥). وقوله:"يتقبلها بيمينه" هو عبارة عن حسن القبول؛ لأن العادة جرت بأن اليمين تصان عن مس الأشياء الرديئة، وقيل: اليمين عبارة عن القدرة. وسلف.
(١) رواه الطبري في (تفسيره) ١٠/ ٣٩٨ - ٣٩٩. (٢) كذا بالأصل، وفي (ص ١): التفريع. (٣) "الصحاح" ٥/ ١٧٦١. (٤) "الصحاح" ٦/ ٢٤٥٦. (٥) من (ص ١).