بكتاب الله ورجمتها بالسنة (١). ولفظ سنيد (٢): أتي بشراحة حبلى فقال لها علي: لعل رجلاً استكرهك! قالت: لا، قال: فلعله أتاكِ في منامك! قالت: لا، قال: فلعل زوجك أتاك سرًّا فأنت تكرهين إطلاعنا عليه، قال: فأمر بها فُحبست، فلما وضعت أخرجها يوم الخميس فجلدها مائة ثم ردها إلى الحبس، فلما كان يوم الجمعة حفر لها ورجمها. ونسبها في "التمهيد": شراحة بنت مالك (٣). فسأل الدارقطني: سمع الشعبي من علي؟ قال: سمع منه حرفًا ما سمع منه غير هذا (٤).
وقال الحازمي: لم يثبت أئمة الحديث سماع الشعبي من علي (٥). وقد أسلفنا هذا في كتاب: الحيض أيضًا.
وأما حديث عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنهما - فأخرجه البخاري أيضًا بعد في باب أحكام أهل الذمة، ثم قال: تابعه علي بن مسهر وخالد بن عبد الله والمحاربي وعبيدة بن حميد، عن الشيباني، وقال بعضهم: المائدة، والأول أصح (٦).
قلت: أما متابعة ابن مسهر فأخرجها مسلم عن ابن أبي شيبة عنه (٧)، ومتابعة عبيدة، وهو بفتح العين، أخرجها أحمد بن منيع في "مسنده" عنه
(١) المصدر السابق ٣/ ١٢٤. (٢) هو أبو علي حسين بن داود، ولقبه: سُنَيْد المصيصي صاحب "التفسير الكبير". قال أبو حاتم: صدوق. وقال أبو داود: لم يكن بذاك. وقال النسائي: ليس بثقة. انظر ترجمته في "الجرح والتعديل" ٤/ ٣٢٦، "تهذيب الكمال" ١٢/ ١٦١. (٣) بل قالها ابن عبد البر في "الاستذكار" ٢٤/ ٤٠. (٤) "العلل" ٤/ ٩٧. (٥) "الاعتبار" ص ١٥٧. (٦) سيأتي برقم (٦٨٤٠). (٧) مسلم (١٧٠٢).