وهو جائز في العربية لا ينصرف، والتسكين أجود -كما قاله الزجاج- ويجوز خفضها كما قاله الفراء (١).
(ص)(قَالَ مُجَاهِدٌ: {فَعَزَّزْنَا}: شَدَّدْنَا) هذا أسنده ابن أبي حاتم من حديث ابن أبي نجيح، عنه (٢) قال: وروي عنه أيضًا: زدنا (٣). والثاني: هو شمعون مع (يُحنا)(٤) وبولس أرسلهم عيسى - صلى الله عليه وسلم - دعاة إلى الله، والقصة معروفة. والقرية: أنطاكية، وكان بها من الفراعنة انطيخس يعبد الأصنام، وقيل: بعث إليه من المرسلين صادق، وصدوق، وشلوم. وخفف عاصم الزاي (٥)، ولم يؤمن من القوم غير حبيب النجار. الإسرائيلي.
(ص)({يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}: كَانَ حَسْرَةً عَلَيْهِمُ اسْتِهْزَاؤُهُمْ بِالرُّسُلِ) أي: الثلاثة، فتمنوا الإيمان حين لم ينفعهم، وقرأ عكرمة (يا حَسْرَهْ على العباد): بجزم الهاء.
(ص)({سَابِقُ النَّهَارِ}: يَتَطَالَبَانِ حَثِيثَيْنِ) أي: فإذا أدرك كل واحد منها صاحبه قامت القيامة، وذلك قوله: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩)} [القيامة: ٩].
(١) "معاني القرآن" ٢/ ٣٧١، وانظر: "الحجة للقراء السبعة" ٦/ ٣٥، "حجة القراءات" ص ٥٩٥. (٢) "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٣٤. (٣) رواه الطبري ١٠/ ٤٣١ (٢٩٠٨٦). (٤) كتب في هامش الأصل: (كذا في حاشية الأصل: أو يوحنا) (٥) قرأ عاصم في رواية أبي بكر، والمفضل {فَعَزَّزْنَا} مخففة الزاي، انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٦/ ٣٨.