(ص)({وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} يَقُولُ: لَمْ تَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ، وَيُقَالُ إِذَا لَمْ يَقْضِ الرَّجُلُ حَاجَتَهُ: ظَهَرْتَ بِحَاجَتِي وَجَعَلْتَنِي ظِهْرِيًّا، وَالظِّهْرِيُّ ههنا: أَنْ تَأْخُذَ مَعَكَ دَابَّةً أَوْ وِعَاءً تَسْتَظْهِرُ بِهِ) قلت: [سلف](١) في بدء الخلق، الظهري الذي ينساه ويغفل عنه. قال ابن عباس: يريد: ألقيتموه خلف ظهوركم، وامتنعتم من قتلي مخافة قومي، والله أكبر وأعز من جميع خلقه (٢).
(ص)({الْفُلْكَ} وَالْفَلَكُ: وَاحِدٌ وَهْيَ السَّفِينَةُ وَالسُّفُنُ) وقد سلف صفتها. وقال ابن التين ضبط بالإسكان في بعض الروايات، وفي بعضها بالفتح وهو أبين. قال ابن فارس: الجمع والواحد في هذا الاسم سواء (٣)، واستدل غيره على صحة ذلك بقوله:{حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ}[يونس: ٢٢] وقوله: {الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}[الشعراء: ١١٩] يقال: الواحد فلك بفتح الفاء واللام والجمع بضم الفاء
= تبين أنها فروق باطلة، وكلما ذكر بعضهم فرقًا أبطله الثاني. "مجموع الفتاوى" ٧/ ١١٣، وانظر رسالته "الحقيقة والمجاز" من "مجموع الفتاوى" ٢٠/ ٤٠٠. (١) مطموسة في الأصل، وقد سلف فى أحاديث الأنبياء، (٣٤) باب: قول الله تعالى {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}. (٢) انظر "الوسيط" للواحدي ٢/ ٥٨٧. (٣) "مجمل اللغة" ٢/ ٧٠٦.