قلت: الفتح قراءة حمزة والكسائي وحفص عن عاصم. والباقون بالضم. واتفقوا على الضم في {مُرْسَاهَا}. وقرأ الحسن وغيره بفتحها (١). وقرئ أيضا في الشواذ مجرايها ومرسايها بإبدال الألف ياء فيهما (٢). وقرئ -فيما حكاه الثعلبي- مجاراها بضم الميم. قال الزجاج: إنما قرأ (مجراها) بالفتح، فالمعنى: بالله جريها، (ومرساها) المعنى: وبالله يقع إرساؤها. ومن قرأ بالضم فيهما فالمعنى: بالله إجراؤها وبالله إرساؤها. يقال: أجريته فجرى وأجرى بمعنى، ومن قال بالفتح فهو من جرت جريا ومجرى، ورست رسوًا ومرسًا. والمرسا: المستقر، والمعنى: أن الله أمرهم أن يسموا في وقت جريها واستقرارها. و (مجراها) موضع خفض على الصفة، ويجوز بالياء ( … )(٣) وإن لم تقرأ على [ … ](٤)، أي: مجريا ومرسا أو على المدح، ويجوز أن يكون في موضع رفع على إضمار هو مجريها ومرسيها.
(١) انظر: "الحجة" للفارسي ٤/ ٣٢٩، "الكشف" لمكي ١/ ٥٢٨. (٢) انظر: "شواذ القرآن" ص ٦٤ - ٦٥، "زاد المسير" ٤/ ١٠٨ - ١٠٩. (٣) كلمة غير واضحة بالأصل. (٤) كلمة غير واضحة بالأصل.