قلت: هو الفرزدق يخاطب زوجة ومات لهما ابنان، وأوله:
فما ابناك إلا من بني الناس فاعلمي .....................
وهذا صرح به القزاز يعني: أنهما بمعنى.
وأنشد المبرد هذا البيت -بالحاء المهملة- قال: وأنشد له أيضا بالخاء المعجمة (٢)، وعند ابن سيده: الخنين من بكاء النساء دون الانتحاب، وقيل: هو تردد البكاء حتى يصير في الصوت غنة. وقيل: هو رفع الصوت بالبكاء، وقيل: صوت يخرج من الأنف خن يخن خنينًا. [والخنين](٣) أيضا: الضحك إذا أظهره الإنسان فخرج خافيًا والفعل كالفعل (٤)، وقال في الحاء المهملة: الحنين: الشديد من البكاء والطرب، وقيل: هو صوت الطرب، كان ذلك عن حزن أو فرح (٥).
فصل:
قيل: الآية نزلت في قوم كانوا يسألونه - عليه السلام - استهزاء. وسيأتي بعد، وقيل: قال رجل: يا نبي الله، أفرض الحج كل سنة؟ قال:"لو قلتها لوجبت ولو وجبت فتركتموها لكفرتم"(٦).
(١) "أعلام الحديث" ٣/ ١٨٤٠. (٢) "الكامل في اللغة والأدب" ١/ ١٨٧. (٣) ليست بالأصل، والمثبت من "المحكم". (٤) "المحكم" ٤/ ٣٧٦. (٥) "المحكم" ٢/ ٣٧٣. (٦) أصله في مسلم (١٣٣٧) كتاب: الحج، باب: الحج مرة في العمر.