وقوله:({كَانَ أُمَّةً}) قال ابن مسعود: هو الذي يعلم الناس الخير (٢). وقال مجاهد: كان مؤمنًا وحده والناس كلهم كفار (٣).
ويقوي هذا حديث:"كان زيد بن عمرو بن نفيل أمة وحده"(٤).
والقانت: المطيع، قاله ابن مسعود (٥)، والحنيف: المسلم وقيل: المختون والناسك، وسمي إبراهيم حنيفًا؛ لأنه حنف عما كان يعبد أبوه وقومه، أي: مال عنه إلى الإسلام. وأصل الحنف ميل من إبهام القدمين كل واحدة على صاحبتها.
وقال ابن فارس: ويقال هو الذي يمشي على ظهور قدميه (٦).
وقال الداودي، هو المعوج الساقين.
(١) "مجمل اللغة" ١/ ١٠٧ مادة (أوه). (٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٣١١ (١٥١٤)، والطبري ٧/ ٦٦٠ (٢١٩٧٣)، والطبراني ١٠/ ٥٩ (٩٩٤٥)، والحاكم ٢/ ٣٥٨ كلهم من طريق الشعبي، عن مسروق، عن ابن مسعود. وصححه الحاكم. وأورده السيوطي في "الدر" ٤/ ٢٥٣ وأضاف عزوه للفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه. (٣) أورده السيوطي في "الدر" ٤/ ٢٥٣ وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم. (٤) رواه أحمد ١/ ١٨٩ - ١٩٠ من حديث سعيد بن زيد، وقال الهيثمي في "المجمع" ٩/ ٤١٧: وفيه المسعودي وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات. ورواه النسائي في "الكبرى" ٥/ ٥٤ - ٥٥ (٨١٨٧ - ٨١٨٨) من حديث أسماء بنت أبي بكر، وزيد بن حارثة. وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" ١/ ٢٣٧ (٩١٧): بإسنادين جيدين. ورواه الحاكم ٣/ ٢١٦ - ٢١٧ من حديث زيد بن حارثة، وصححه على شرط مسلم. وللحديث طرق أخرى انظر "مجمع الزوائد" ٩/ ٤١٧. (٥) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٣١١، وانظر تخريج قول ابن مسعود السابق. (٦) "مجمل اللغة" ١/ ٢٥٤ مادة (حنف).