والراء (١) والذي ضبط في أكثر الكتب: بجلب السلاح بضم اللام وتشديد الباء، وهو يرد التأويل السالف، وضبط الجوهري وابن فارس جربان بضم الراء وتشديد الباء. قال ابن فارس: جربان السيف: قرابه (٢)، وقيل: حده.
وفي رواية ابن عمر: في بابها (ولا يقيم بها إلا ما أحبُّوا)(٣) يحتمل ذلك في القضية كقوله: {فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ} وقال ابن التين هناك: يجمع بينهما بأن مجيئهم لما كانت ثلاثة أيام فعبر عنها بما آلت إليه وهو الثلاث.
وقوله: ("أَنَا رَسُولُ اللهِ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ") من خاصته أنه لم يصبه ولادة غير الحلال من آدم وحواء عليهما السلام وهلم جرا. وقد قال:"ولدت من نكاح لا من سفاح"(٤).
وقوله:(فمحاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده) أي: بعدما أراه عليّ الخط. ويحتمل أن يكون يعرفه بكثرة الدُربة.
(١) "أعلام الحديث" ٢/ ١٣٢١ - ١٣٢٢ بتصرف، وهو في "شرح ابن بطال" ٨/ ٩١ بنصه. (٢) "المجمل" ١/ ١٨٦. (٣) سيأتي قريبًا برقم (٢٧٠١) باب: الصلح مع المشركين. (٤) رواه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٦١، وابن الجوزي في "التحقيق في أحاديث الخلاف" ٢/ ٢٧٧ من حديث عائشة رضي الله عنها، رواه الطبراني في "الكبير" ١٠/ ٣٢٩، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" ١/ ٥٧ (١٤)، والبيهقي في "سننه" ٧/ ١٩٠، وفي "شعب الإيمان" ٢/ ١٤٠ من طرق عن ابن عباس وفي الباب عن أبي جعفر الباقر وأبي هريرة وأنس رضي الله عنهم، وحسنه الألباني -رحمه الله- في "الإرواء" ٦/ ٣٢٩ ولمزيد من التفصيل يراجع "البدر المنير" ٧/ ٦٣٤ - ٦٣٧.