بالكذب في سائر حديثه، وسأل محمدَ بنَ وضاح بعضُ علماء النصارى. فقال: ما بال كتابكم معشر المسلمين لا زيادة فيه ولا نقصان وكتابنا بخلاف ذلك؟ فقال: لأن الله وكل حفظ كتابكم إليكم فقال: {بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللهِ}[المائدة: ٤٤] فما وكله إلى مخلوق دخله الخرم والنقصان. وقال في كتابنا: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (٩)} [الحجر: ٩]، فتولى الله حفظه، فلا سبيل إلى الزيادة فيه ولا إلى النقصان منه (١).
(١) في هامش الأصل: وقد روينا معنى ذلك من قول سفيان في حكايته طويلة. وورد أيضًا في هامش الأصل أيضًا: ثم بلغ في الثاني بعد الثمانين، كتبه مؤلفه. وورد أيضًا: آخر ٩ من ٨ من تجزئة المصنف.