وروى مسلم عن عائشة قالت: دخل عليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فسأل:"هل عندكم شيء؟ " قلنا: لا، قَالَ:"فإني إذًا صائم" ثم أتى يومًا آخر فقلنا: يا رسول الله أهدي لنا حيس فقال: "أرنيه؛ لقد أصبحت صائمًا" فأكل (١).
وفي رواية للدارقطني والبيهقي في الأول:"إني إذًا أصوم" وفي الثاني: "إذًا أفطر، وإن كنت قد فرضت الصوم". وقالا: إسناده صحيح (٢).
وفي رواية لهما غريبة:"وأقضي يومًا مكانه" قالا: وهي غير محفوظة (٣).
وفي رواية للدارقطني:"هل عندكم من غداء"، الحديث، ثم قَالَ: هذا إسناد صحيح (٤).
ولابن أبي شيبة حَدَّثَنَا ابن فضيل، عن ليث، عن عبد الله، عن مجاهد، عن عائشة قالت: ربما دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغدائه فلا يجده فيفرض عليه صوم ذَلِكَ اليوم (٥).
(١) مسلم (١١٥٤). (٢) "سنن الدارقطني" ٢/ ١٧٥ - ١٧٦، "سنن البيهقي" ٤/ ٢٠٣ من طريق سليمان بن معاذ، عن سماك، عن عكرمة، عن عائشة به. قال الذهبي في "المهذب" ٤/ ١٥٧٢ - ١٥٧٣: سليمان ضعفه ابن معين، واختلف فيه ابن مهدي والقطان. وقال ابن التركماني: معقبًا على تصحيح البيهقي لسند الحديث: كيف يكون صحيحًا وسليمان هذا قال فيه ابن معين: ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان رافضًا غالبًا وكان يقلب الأخبار، وهو سليمان بن قرم بن معاذ ينسب إلى جده. (٣) "سنن الدارقطني" ٢/ ١٧٧، "سنن البيهقي" ٤/ ٢٧٥. (٤) الدارقطني ٢/ ١٧٦ - ١٧٧. (٥) رواه ابن أبي شيبة ٢/ ٩٢٩ (٩١٠٥).