ثامنها: قوله: (فأثبته) أي: تركته في مكانه لا يفارقه، وكانت فرسه يقال لها: الجرادة.
وقوله:(وخشينا أن نقتطع)، ضبط بالتاء والنون وبالمثناة تحت (١).
قال ابن قرقول: أي يحوزنا العدو عنك، ومن حملتك وكذلك تقتطع دوننا أي: يؤخذ وينفرد به. وقال القرطبي: أي خفنا أن يحال بيننا وبينهم ويقتطعوا بنا عنهم (٢).
وقوله:(إنا اصَّدْنا حمار وحش) كذا هو مضبوط بتشديد الصاد، وفي نسخة:(صدنا) قال ابن التين في الأول: كذا وقع واللغة على صدنا من صاد يصيد، وكذا وقع عند الأصيلي صدنا، وقال بعضهم: من أدغم فعلى لغة من يقول مصَّبر في مصطبر، وقراءة بعضهم:(أن يصَّلحا بينهما صلحًا)[النساء: ١٢٨](٣).
وقوله:(بالقاحة) من المدينة على ثلاث مراحل (٤). وقد سلف، والأكمة: التل، وسلف في الاستسقاء ويجمع أكم ثم أكام، والأتان أنثى من الحمر وجمعها أتن، ذكره ابن فارس (٥).
تاسعها: قوله: (انطلقنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية) وفي الباب الأخير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج حاجًا والحديبية لا حج فيها، وإنما كانت عمرة ولم يحج إلا حجة الوداع، فالمراد: حاجًّا أي: معتمرًا؛
(١) في هامش الأصل: التاء والنون والياء كله في أول نقتطع. (٢) "المفهم" ٣/ ٢٨١. (٣) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٣/ ١٨٣ - ١٨٤، و"الكشف عن وجوه القراءات السبع" ١/ ٣٩٨ - ٣٩٩. (٤) انظر: "معجم ما استعجم" ٣/ ١٠٤٠، و"معجم البلدان" ٤/ ٢٩٠. (٥) "مجمل اللغة" ١/ ٨٥ - ٨٦.