سُميت حجة الوداع؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - ودع الناس فيها، وقال:"لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا"(١).
وغلط من كره تسميتها بذلك، وقد سلف، وتسمى البلاغ أيضًا؛ لأنه قَالَ فيها:"هل بلغت؟ "(٢) وحجة الإسلام؛ لأنها التي حج فيها بأهل الإسلام، ليس فيها مشرك.
(١) قطعة من حديث رواه أبو يعلى ٤/ ١١١ (٢١٤٧)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٨/ ٣١٠، وابن عدي في "الكامل" ١/ ٣٠٥، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٤٤٨، والمزي في "تهذيب الكمال" ٩/ ١٢٢، من حديث جابر، والحديث رواه مسلم (١٢٩٧) بلفظ: "لعلي لا أحج بعد حجتي هذِه". (٢) سلف برقم (١٠٥) كتاب: العلم، باب: ليبلغ العلم الشاهد الغائب، ورواه مسلم (١٦٧٩) كتاب: القسامة، باب: تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال.