ضباعة بنت عامر، وأنها طافت عريانة واضعة يديها عَلَى فخذيها، وقريش قد أحدقت بها. وعند الرياشي زيادة فيه:
كم من لبيب لبه يضله
وناظر ينظر ما يمله
جهم من الجسم عظيم ظله
فطافت أسبوعًا.
وفي "تاريخ ابن عساكر": كانت تغطي جسدها بشعرها، وكانت إذا جلست أخذت من الأرض شيئًا كثيرًا لعظم خلقها (١).
وقد أسلفنا أن هذِه الحجة كانت سنة تسع، وحج - صلى الله عليه وسلم - في العاشرة.
وسيأتي في البخاري في باب الخطبة أيام منى أنه - صلى الله عليه وسلم - لما وقف يوم النحر بين الجمرات في حجته وقال:"هذا يوم الحج الأكبر"(٢).
وهو نص أخذ به مالك، وهو قول علي (٣)، والمغيرة (٤)، وابن عباس (٥) وابن عمر (٦).
(١) "تاريخ دمشق" ٣/ ٢٤٤ - ٢٤٥. (٢) سيأتي برقم (١٧٤٢) كتاب: الحج، باب: الخطبة أيام منى. (٣) رواه الترمذي (٣٠٨٩) كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة التوبة، وابن جرير في "تفسيره" ٦/ ٣١٤ (١٦٤٥٠، ١٦٤٥٥)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣٨١ إلى ابن أبي شيبة والترمذي وأبي الشيخ، وصححه الترمذي وصححه الألباني في "صحيح الترمذي". (٤) رواه ابن جرير في "تفسيره" ٦/ ٣١٢ (١٦٤٢٥ - ١٦٤٢٧)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣٨١ إلى سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن جرير. (٥) رواه ابن جرير في "تفسيره" ٦/ ٣١٢، ٣١٤ (١٦٤٢٨، ١٦٤٤٧ - ١٦٤٤٩). وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣٨١ إلى ابن أبي شيبة، وابن جرير. (٦) رواه الطبري ٦/ ٣١٥ (١٦٤٦٦).