كسوتها وكأني انظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته ومعوله" (١).
ولابن الجوزي من حديث حذيفة مرفوعًا: "خراب مكة من الحبشة على يد حبشي، أفحج الساقين، أزرق العينين، أفطس الأنف، كبير البطن، معه أصحابه، ينقضونها حجرًا حجرًا، ويتناولونها حتى يرموا
بها البحر -يعني الكعبة- وخراب المدينة من الجوع، وخراب اليمن من الجراد".
وفي "غريب أبي عبيد" عن علي: "استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يُحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصلع أو أصمع (٢) حمش الساقين قاعد عليها، وهي تهدم" (٣). ورفعه الحاكم، وفيه: "أصمع أفدع، بيده معول، وهو يهدمها حجرًا حجرًا" (٤).
وذكر الحُليمي: أنَّ ذلك يكون زمن عيسى، وأنَّ الصريخ يأتيه بأن ذا السويقتين قد سار إلى البيت يهدمه، فيبعث عيسى - عليه السلام - طائفة بين الثمان إلى التسع.
وفي "منسك الغزالي" وحكاه ابن التين عن بعضهم: لا تغرب الشمس في يوم إلَّا ويطوف بهذا البيت رجل من الأبدال، ولا يطلع الفجر من ليلة إلَّا طاف بهذا البيت واحد من الأوتاد، وإذا انقطع
(١) "المسند" ٢/ ٢٢٠. (٢) كذا بالأصل، وفي "غريب أبي عبيد": أصعلٍ أصمع. (٣) "غريب الحديث" ٢/ ١٤٠. (٤) "المستدرك" ١/ ٤٤٨، ٤٤٩ كتاب: المناسك، وقال الألباني في "الضعيفة" ٢/ ٢٣ (٥٤٤): موضوع، رواه الحاكم وسكت عليه وتعقبه الذهبي قائلًا: حصين واه، ويحيى الحماني ليس بعمدة، وأقول -أي: الألباني-: حصين كذاب كما قال ابن خراش وغيره، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، اهـ.