اشتد بي: قَوِي، وفي رواية: أشفيت منه على الموت (١). أي: قاربت، ولا يقال: أشفي إلا في الشر بخلاف أشرف وقارب.
وقوله:(ولا يرثني إلا ابنة). أي: من الولد وخواص الورثة، وإلا فقد كان له عصبة. وقيل: معناه: لا يرثني من أصحاب الفروض سواها. وقيل غير ذلك.
وقوله:(فأتصدق -وفي نسخة: أفاتصدق- بثلثي مالي؟) يحتمل أن يريد به منجزًا ومعلقًا بما بعد الموت. وفي رواية للبخاري تأتي: فأوصي. بدل: فأتصدق (٢).
وقوله:(بالشطر). أي: النصف. بدليل رواية البخاري الآتية: فأوصي بالنصف (٣).
وقوله: ("الثلث والثلث كثير") يجوز في الثلث الأول نصبه ورفعه.
وقوله:"كثير" أو "كبير" أي: بالثاء المثلثة أو بالباء الموحدة.
وقوله: ("والثلث كثير")، قَالَ الشافعي: يحتمل أن يكون معناه: كثير أي: (غير)(٤) قليل (٥)، وهذا أولى معانيه كما قَالَ.
وقوله: ("أن تذر") بفتح الهمزة وكسرها (٦).
(١) انظر التخريج السالف. (٢) سيأتي برقم (٥٦٥٩) كتاب: المرضى، باب: وضع اليد على المريض. (٣) انظر: التخريج السابق. (٤) في الأصل: عن. (٥) "الأم" ٤/ ٣٠. (٦) ورد بهامش الأصل: قال ابن الجوزي: سمعناه من رواة الحديث بالكسر، وقال لنا عبد الله بن أحمد النحوي: إنما هو بالفتح ولا يجوز الكسر؛ لأنه لا جواب له. وكذا قال القرطبي: روايتنا الفتح، ووهم من كسرها من (أن) جعلها شرطًا إذ لا جواب له، ويبقى خبر لا رافع له. "المفهم" ٤/ ٥٤٥.