وهذا التفصيل هو الصواب الذي تقتضيه الأحاديث الصحيحة.
وحديث النجاشي أصح من حديث حذيفة.
وقال صاحب "البيان" -من أصحابنا-: يكره نعي الميت وهو أن ينادى في الناس أن فلانًا قد مات ليشهدوا جنازته.
وفي وجه حكاه الصيدلاني: لا يكره (٢).
وفي "حلية" الروياني -من أصحابنا-: الاختيار أن ينادى به ليكثر المصلون.
وقال الماوردي: اختلف أصحابنا هل يستحب الإيذان للميت
= ونقل المصنف عن الترمذي أن استغربه، وهو غريب؛ لأن في مطبوع الترمذي بتحقيق العلامة أحمد شاكر. قال الترمذي: حسن صحيح. وفي بعض النسخ: حسن، فقط، وكذا كل من نقل الحديث ذكر أن الترمذي حسنه. وفي "عارضة الأحوذي" ٤/ ٢٠٧: قال الترمذي: حسن صحيح. ونقل المنذري في "الترغيب والترهيب" ٤/ ١٨٦ (٥٣٦٠)، والنووي في "الأذكار" (٤٥٩)، والمزي ٥/ ٣٧٧، والذهبي في "المهذب" ٣/ ١٤٢٣ (٦٣٧٠)، والمباركفوري في "تحفة الأحوذي" ٤/ ٥١ أن الترمذي حسنه. فقول الترمذي فيه بين: حسن صحيح، أو: حسن، فلم أجد من نقل عنه أنه استغربه، والله أعلم. والحديث صححه ابن العربي ٤/ ٢٠٦. وقال الحافظ في "الفتح" ٣/ ١١٧: إسناده حسن. وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (٣٥٣١). (١) رواه عنهم ابن أبي شيبة ٢/ ٤٧٥ (١١٢٠٦ - ١١٢٠٧، ١١٢٠٩ - ١١٢١٠)، ٢/ ٤٧٦ (١١٢٢٠) عن الربيع بن خيثم أيضًا. (٢) "البيان" ٣/ ٥٢.