فيه: تهجده - صلى الله عليه وسلم -، وأنه كان يدعو عند قيامه، ويخلص الثناء على الله بما هو أهله، والإقرار بوعده ووعيده.
وفيه: الأسوة الحسنة. وفي رواية ابن عباس السالفة حين بات عند ميمونة أنه - صلى الله عليه وسلم - لما استيقظ تلا العشر الآيات من آخر آل عمران، فبلغ ما شهده، أو بلغه، وقد يكون كله في وقت واحد وسكت هو عنه أو نسيه الناقل.
ثانيهما:
في معاني الدعاء الواقع فيه: قوله: ("أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ") كذا في أصل الدمياطي، وفي بعضها بحذف:"أَنْتَ" وفيه لغات (١): قيام، وقيوم، وقيم، وفي "الموطأ": "أنت قيام"(٢) وهما من صفاته تعالى. والقيوم بنص القرآن، وقائم، ومنه قوله تعالى:{أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ}[الرعد: ٣٣]، قَالَ الهروي: ويقال: قوَّام. قَالَ مجاهد وأبو عبيد: القيوم: القائم على كل شيء (٣). أي: مدبر أمر خلقه. وقال ابن عباس: هو الذي لا يزول.
وقرأ علقمة:(الحي القيم). وقرأ عمر:(القيام)(٤).
(١) فوقها في الأصل: (ثلاث) ولم يعلم عليها بشيء، بعلامة اللحق. (٢) "الموطأ" ص ١٥٠ باب: ما جاء في الدعاء. رواية أبي مصعب. (٣) رواه ابن جرير في "تفسيره" ٣/ ٧ (٥٧٦٧). (٤) انظر: "المحتسب" ١/ ١٥١.