رواه هشام بن عروة عن أبيه. وقال هشام: أمرهم بما كان يأمر أهله، ورأى أن ذلك حق. وكره العلماء كلام الناس والإمام يخطب، روي ذلك عن عطاء والحسن والنخعي (١)، وقال مالك: لينصت للخطبة وليستقبل، وليس من تكلم في ذلك كمن تكلم في خطبة الجمعة (٢).
وقال شعبة: كلمني الحكم بن عتيبة يوم عيد والإمام يخطب (٣).
وقوله:(إن عندي عناقًا جذعة خير من شاتي لحم) يريد: لسمنها.
وقوله: ("فليذبح باسم الله") يحتمل أن يريد: من تأخر ذبحه شيئًا بعد الصلاة فليذبح، ويحتمل أن يأمر من لم يضح أن يضحي فيؤكد أمر الأضحية.
واختلفت عبارات المالكية في التسمية، فقال ابن الجلاب: هي شرط في صحة الذكاة همن تركها ناسيًا أكلت (٤). وقال القاضي أبو محمد: هي سنَّة. وقال غيره: هي واجبة مع الذكر ساقطة مع النسيان.
قَالَ في "المدونة": من تركها عمدًا لم تؤكل (٥). وقال أشهب: إن تركها جهلًا أُكلت، أو استخفافًا فلا (٦). يريد أن الجاهل كالناسي.
(١) رواها عنهم ابن أبي شيبة ١/ ٤٩٣ (٥٦٨٧: ٥٦٨٩) كتاب: الصلوات، باب: الكلام يوم العيد والإمام يخطب. (٢) انظر: "مواهب الجليل" ٢/ ٥٧٩ - ٥٨٠. (٣) رواه ابن أبي شيبة ١/ ٤٩٣ (٥٦٩٢) كتاب: الصلوات، باب: الكلام يوم العيد والإمام يخطب. (٤) "التفريع" ١/ ٤٠١ - ٤٠٢. (٥) لم أهتد لقوله في "المدونة، وهو في "التفريع" ١/ ٣٩٢. (٦) "النوادر والزيادات" ٤/ ٣٦٠.