وهو إدريس (١)، وأنكره آخرون وقالوا: إنه ليس في عمود النسب، وإنما إدريس هو إلياس -واختاره ابن العربي (٢) وصاحِبُه السهيلي لحديث الإسراء حيث قَالَ: "مرحبًا بالأخ"، ولم يقل: بالابن كما قَالَ آدم، وإبراهيم:"الابن الصالح"(٣) -بن يَرْد- بمثناة تحت مفتوحة، ثم راء ساكنة، ثم دال، ومعناه: الضابط -بن مهليل -ويقال: مهلايل، ومعناه: الممدوح- بن قينن -ويقال: قينان بالقاف، ومعناه: المسوي-بن يانش -ويقال: آنش، ويقال: آنوش بالنون والشين
= ابن معين: ثقة، وكان حسن الحديث. وقال الزهري: كان ابن إسحاق أعلم الناس بمغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" ٧/ ٣٢١، "تاريخ بغداد" ١/ ٢١٤، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٤٠٥ (٥٠٥٧)، "شذرات الذهب" ٦/ ٣٥٤. (١) "سيرة ابن إسحاق" ص ١، "سيرة ابن هشام" ١/ ٢، "الطبقات الكبرى" ١/ ٥٤. (٢) ابن العربى: الإمام العلَّامة، أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الأندلسي، الأشبيلي، المالكي. ولد سنة (٤٦٨ هـ)، وتوفي سنة (٥٤٣ هـ). وقيل غير ذلك. من تصانيفه: "عارضة الأحوذي شرح جامع الترمذي"، "العواصم من القواصم"، "أحكام القرآن"، "الإنصاف في مسائل الخلاف"، وكان -رحمه الله تعالى- قد بلغ مرتبة الاجتهاد. انظر: "الصلة" لابن بشكوال ٢/ ٥٩٠ (١٢٩٧)، "وفيات الأعيان" ٤/ ٢٩٦ (٦٢٦)، "تاريخ الإسلام" ٣٧/ ١٥٩ (١٧١)، "سير أعلام النبلاء" ٢٠/ ١٩٧ (١٢٨)، "الوافي بالوفيات" ٣/ ١٣٨٨، "شذرات الذهب" ٤/ ١٤١. (٣) قال السهيلي في "الروض الأنف" ١/ ١٣ - ١٤ بعد أن حكاه عن ابن العربى: وهذا القول عندي أَنْبل والنفس إليه أميل لما عضده من هذا الدليل. اهـ. وسيأتي هذا الحديث برقم (٣٤٩) كتاب: الصلاة، باب: كيف فرضت الصلاة في الإسراء، و (٣٣٤٢) كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: ذكر إدريس -عليه السلام-، ورواه مسلم (١٦٣) كتاب: الإيمان، باب: الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماوات وفرض الصلوات.