قال ابن بطال: ويحتمل أن يكون قرأها في الركعتين؛ لأنه لم يذكر أنه قرأ معها غيرها (١).
قلت: صرح به زيد بن ثابت في روايته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في المغرب بسورة الأعراف في الركعتين كلتيهما، رواه الحاكم (٢) وقال: صحيح على شرط الشيخين إن لم يكن فيه إرسال (٣).
قلت: وفي الصحيحين قراءته - عليه السلام - في المغرب بالطور كما ذكره البخاري بعد (٤).
وفي ابن ماجه -بإسناد صحيح- من حديث ابن عمر قراءته فيها بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (١)} (٥).
وفي الطبراني -بإسناد صحيح- أنه أمَّهم فيها بـ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١)} (٦)
(١) "شرح ابن بطال" ٢/ ٣٨١. (٢) ورد بهامش (س) ما نصه: أصل حديث زيد في صلاته - عليه السلام - بالأعراف في الصحيح. وفي "مسند أحمد" عن ( … ) وعن زيد بن ثابت كذا على الشك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين. (٣) "المستدرك" ١/ ٢٣٧، وقال الذهبي في "التلخيص" ١/ ٢٣٧: فيه انقطاع؛ وانظر تمام تخريجه في "البدر المنير" ٣/ ١٨٠ - ١٨٧. (٤) سيأتي برقم (٧٦٥). (٥) رواه ابن ماجه (٨٣٣)، وقال الحافظ في "الفتح" ٢/ ٢٤٨: ظاهر إسناده الصحة إلا أنه معلول، قال الدارقطني: أخطأ فيه بعض رواته. وقال الألباني: شاذ، والمحفوظ أنه كان يقرأ بهما في سنة المغرب. اهـ. "ضعيف سنن ابن ماجه" (١٧٧). (٦) رواه الطبراني في "الكبير" كما في "مجمع الزوائد" ٢/ ١١٨ من حديث عبد الله بن يزيد، قال الهيثمي: فيه جابر الجعفي، وثقه شعبة وسفيان وضعفه بقية الأئمة. اهـ. ورواه أيضًا ابن أبي شيبة ١/ ٣١٤ (٣٥٩٢)، وعبد بن حميد في "المنتخب" ١/ ٤٤٢ (٤٩٢).