(تعلمني الأعراب الصلاة)(١). وقال هنا:(أصلي صلاة العشاء). وقال في الباب بعده:(صلاتي العشي)(٢)، قال ابن الجوزي: وهما الظهر والعصر، كذا في الرواية.
وقوله:(فقال عبد الملك: وأنا رأيته بعد) عبد الملك هذا هو ابن عمير.
ثانيها:
قوله:(ما أخرم عنها): هو بفتح الهمزة وكسر الراء، أي: لا أنقص.
وقال أبو سليمان: لا أقطع. وأصل الخرم النقص والقطع (٣).
قال ابن التين: وضبط في بعض الكتب بضم الهمزة على أنه رباعي وليس هو في اللغة.
ومعنى (أخف في الأخريين): أقصرهما عن الأوليين، لا أنه يُخل بالقراءة ويحذفها أصلًا.
وقوله:(الأوليين) و (الأخريين) هو بيائين مثناتين تحت.
ثالثها:
(سعد) المشكو هو سعد بن أبي وقاص أحد العشرة رضوان الله عليهم.
و (الكوفة): أمر عمر ببنائها؛ سميت بذلك لاستدارتها؛ أو لاجتماع الناس بها؛ أو لأن ترابها خالطه حصا. ويقال لها كوفان، ويقال: إنها
(١) ولعل رمز البخاري تحرَّف من رمز مسلم لتقاربهما في الخط. بل هي في "صحيح مسلم" (٤٥٣) (١٦٠) كتاب: الصلاة، باب: القراءة في الظهر والعصر. (٢) سيأتي برقم (٧٥٨). (٣) يعني الخطابي، وكلامه في "أعلام الحديث" ١/ ٤٩١.