هذا الحديث يأتي أيضًا قريبًا (١) وأخرجه مسلم أيضًا (٢)، ثم قال البخاري: تَابَعَهُ بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، وَبَقِيَّةُ، وَابْنُ المُبَارَكِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ.
قلت: طريق بشر أخرجها البخاري بعد مسندة (٣) وطريق بقية لا يحضرني من خرجها (٤). وطريق ابن المبارك أخرجها النسائي عن سويد بن نصر عنه (٥).
قلت: وتابعه أيضًا عمر بن عبد الواحد أخرجه أبو داود (٦)، وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة، أخرجه الإسماعيلي.
الحديث الثاني:
حديث أنس من طريق شريك بن عبد الله: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ إِمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلَاةً وَلَا أَتَمَّ مِنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإِنْ كَانَ لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَيُخَفِّفُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَنَ أُمّهُ.
(١) سيأتى برقم (٨٦٨) كتاب: الأذان، باب: انتظار الناس قيام الإمام العالم. (٢) هو من أفراد البخاري، وإنما الذي رواه مسلم من حديث إنس التالي. (٣) سيأتي برقم (٨٦٨). (٤) مسلم (٤٧٠/ ١٩١). (٥) النسائي ٢/ ٩٥ كتاب: الإمامة، باب: ما على الإمام من التخفيف. وكذا أخرجه أحمد ٥/ ٣٠٥ عن أحمد بن الحجاج عنه، وابن أبي شيبة ١/ ٤٠٧ (٤٦٧٨) عن علي بن إسحاق عنه، والبيهقي ٣/ ١١٨ بإسناده عن الحسن بن عيسى عنه، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٩/ ١٠، والحافظ في "التغليق" ٢/ ٢٩٧ - ٢٩٨ كلاهما من طريق النسائي عن سويد بن نصر عنه. (٦) أبو داود (٧٨٩) كتاب: الصلاة، باب: تخفيف الصلاة للأمر يحدث. وكذا أخرجه ابن ماجه (٩٩١)، والبيهقي ٣/ ١١٨.