قال مسلم: وهو خطأ (١)، قلتُ: وروى له النسائي أيضًا حديثًا آخر أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال في الشفع من حديث شعبة، عن عبد ربه، عن محمد بن يحيى، عن مالك، ثم قال: وهو خطأ، والصواب: عبد الله ابن مالك (٢).
وقال ابن عساكر في ترجمة مالك ابن بحينة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنها وهم.
قلتُ: وزعم ابن الأثير أن مالكًا له صحبة أيضًا (٣)، (قلت: أنكرها الدمياطي بخطه في البخاري، فقال على حاشيته: ليس لمالك هذا رؤية، ولا صحبة، ولا إسلام، وإنما ذلك لولده عبد الله)(٤)، والرجل المذكور في الحديث: هو عبد الله بن مالك بن القشب، وهو جندب بن نضلة بن عبد الله بن رافع الأزدي راوي الحديث (٥)، وبحينة: أمه صحابية، واسمها كما قال ابن سعد: عبدة بنت الحارث بن المطلب بن عبد مناف لها صحبة (٦).
وقال أبو نعيم الأصبهاني: أنها أم أبيه (٧)، وقال النسائي: من قال: مالك ابن بحينة فقد أخطأ، والصواب: عبد الله بن مالك ابن بحينة، بيّن
(١) مسلم (٧١١). (٢) "السنن الكبرى" ١/ ٢٠٨١ (٥٩٦) كتاب: السهو، باب: ما يفعل من قام من اثنتين من الصلاة ولم يتشهد. (٣) انظر: "أسد الغابة" ٥/ ١٣ - ١٤ ترجمة (٤٥٦٤). (٤) ذكر فوق العبارة علامة السقط: لا … إلى. (٥) انظر تمام ترجمته في: "الاستيعاب" ٣/ ١٠٦ (١٦٦٤)، "معرفة الصحابة" ٤/ ١٧٧٦ (١٧٥٠)، "أسد الغابة" ٣/ ٣٧٥ (٣١٥٨)، "تهذيب الكمال" ١٥/ ٥٠٨ (٣٥١٧)، "الإصابة" ٢/ ٣٦٤ (٤٩٢٨). (٦) "طبقات ابن سعد" ٨/ ٢٢٨. (٧) "معرفة الصحابة" ٤/ ١٧٧٦ (١٧٥٠). =