أجدادهم، عن بلال أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له:"إذا أذنت فاجعل إصبعك في أذنيك؛ فإنه أرفع لصوتك"(١).
ومن حديث يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن زيد فذكر حديث الأذان، وفيه:(جعل إصبعيه في أذنيه ونادى). يعني: الذي رآه عبد الله في نومه (٢)، وأخرج حديث سعد القرظ ابنُ ماجه: أنه - عليه السلام - أمر بلالًا أن يجعل يديه في أذنيه إذا أذن، وقال:"إنه أرفع لصوتك"(٣).
وذكر ابن المنذر في "إشرافه"، عن أبي محذورة أنه جعل إصبعيه في أذنيه فقال: روينا عن بلال وأبي محذورة أنهما كانا يجعلان أصابعهما في آذانهما.
قال البيهقي: وروينا عن ابن سيرين أن بلالًا جعل إصبعيه في أذنيه في بعض أذانه أو في الإقامة (٤). وروى ابن أبي شيبة، عن ابن سيرين أنه
(١) رواه البيهقي ١/ ٣٩٦، من طريق أبي محمد بن حيان وبنحوه رواه الطبراني ١/ ٣٥٢ - ٣٥٣ (١٠٧٢). قال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٣٣٤: فيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار، وهو ضعيف. وقال الألباني في "الإرواء" ١/ ٢٥٠: سند ضعيف؛ لأن مداره على عبد الرحمن بن سعد، وقد عرفت ضعفه. (٢) رواه أبو الشيخ في كتاب "الأذان" كما في "تلخيص الحبير" ١/ ٢٠٣ و"نصب الراية" ١/ ٢٧٨ - ٢٧٩. وقال الزيلعي: يريد بن أبي زياد متكلم فيه، وعبد الرحمن عن عبد الله بن زيد تقدم قول من قال: فيه انقطاع أ. هـ. (٣) ابن ماجه (٧١٠)، ورواه أيضًا الطبراني ٦/ ٣٩ (٥٤٤٨) مطولًا، وفي "الصغير" ٢/ ٢٨١ (١١٧٠) مختصرًا. قال البوصيري في "الزوائد" (٢٣٦): إسناده ضعيف؛ لضعف أولاد سعد القرظ، عمار وابنه سعد وابن عبد الرحمن. وضعفه الألباني في "الإرواء" (٢٣١). (٤) "سنن البيهقي" ١/ ٣٩٦.