ثانيها: الردغ: براء ثم دال مهملتين، ثم غين معجمة، كذا روايتنا، وحكى أبو موسى وابن الأثير سكون الدال وفتحها طين ووحل (٢).
ورُوي بالزاي بدل الدال. مفتوحة وساكنة (٣)، والصواب: الفتح؛ لأنه الاسم. قال ابن التين: وروايتنا بفتح الزاي وهو في اللغة بالسكون، والرزغ: المطر الذي يبل وجه الأرض، وفي كتاب: رزغة؛ الرزغة بالزاي: أشد من الردغة، وقيل: بالعكس، وقال أبو عبيد: الرزغ: الطين والرطوبة (٤).
= وروايته عن أهل الحجاز مردودة. ورواه الطبراني من طريق آخر رجالها رجال الصحيح. وقال الحافظ في "الإصابة" ٣/ ٥٦٨: رواية إسماعيل عن المدنيين ضعيفة، وقال الألباني في "الإرواء" ٢/ ٣٤٢: هذا إسناد رجاله ثقات، لولا أن إسماعيل بن عياش قد ضعفه في روايته عن الحجازي. ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٢/ ١٦٤ (٧٥٩)، وابن قانع ٣/ ١٥٢ - ١٥٣، والبيهقي ١/ ٣٩٨ و ١/ ٤٢٢ من طريق الأوزاعي، وابن أبي عاصم (٧٦٠)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٥/ ٢٦٦٦ - ٢٦٦٧ (٦٣٨٩) من طريق سليمان بن بلال كلاهما، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن نعيم به. قال الحافظ ابن رجب ٥/ ٣٠٦: رواية سليمان بن بلال، عن يحيى أصح من رواية إسماعيل بن عياش. (١) "السنن الكبرى" ١/ ٣٩٨. (٢) "النهاية" ٢/ ٢١٥. (٣) قال الحافظ في "الفتح" ٢/ ٩٨: قوله (في يوم رزغ) بفتح الراء وسكون الزاي، بعدها غين معجمة، كذا للأكثر هنا، ولابن السكن والكشميهني وأبي الوقت، بالدال المهملة بدل الزاي. اهـ. وانظر: "اليونينية" ١/ ١٢٦. وقال النووي في "شرح مسلم" ٥/ ٢٠٧ - ٢٠٨: رواه بعض رواة مسلم رزغ بالزاي بدل الدال بفتحها وإسكانها. وهو الصحيح. (٤) "غريب الحديث" ٢/ ٢٧٠.