قوله:(وجعلوا عضادتيه الحجارة): العضادة بكسر العين المهملة: جانب الباب (١).
وقوله:(وجعلوا ينقلون الصخر): قال السهيلي: وفي "جامع معمر بن راشد" أن عمار بن ياسر كان ينقل في بنيان المسجد لبنتين لبنتين، لبنة عنه ولبنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس ينقلون لبنة لبنة، فقال - صلى الله عليه وسلم - له:"للناس أجر ولك أجران، وآخر زادك من الدنيا شربة لبن، وتقتلك الفئة الباغية"(٢).
وسيأتي أصل الحديث في البخاري في باب التعاون في بناء المسجد (٣).
السادس عشر:
قوله:(وهم يرتجزون)، والنبي - صلى الله عليه وسلم - معهم وهو يقول:
"اللهم لا خير إلا خير الآخره … فاغفر للأنصار والمهاجره"
= قال ابن كثير في "البداية والنهاية" ٣/ ٢٢٩: مرسل. وصحح إسناد ابن أبي شيبة الألباني في "الصحيحة" (٦١٦)، قال: إسناده صحيح مرسل. وروي موصولًا عن أبي الدرداء وعبادة بن الصامت: فحديث أبي الدرداء عزاه الألباني في "الصحيحة" لأبي حامد الحضرمي الثقة في حديثه (ق ٢/ ٢)، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (٩/ ١٩٣/ ١). وحديث عبادة بن الصامت رواه الطبراني في "مسند الشاميين" ٣/ ٢٣٣ (٢١٥٣)، والبيهقي في "الدلائل" ٢/ ٥٤٢. قال الألباني عقب سرده لطرق الحديث: الحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن. (١) انظر: "الصحاح" ٢/ ٥٠٩، "لسان العرب" ٥/ ٢٩٨٤، مادة: (عضد). (٢) "جامع معمر" مع "المصنف" ١١/ ٢٣٩ - ٢٤٠ (٢٠٤٢٦) من حديث أم سلمة. وانظر: "الروض الأنف" ٢/ ٢٤٨. (٣) سيأتي قريبًا برقم (٤٤٧) من حديث ابن عباس.