السالفة أنه كان سنة اثنين (١)، فيجوز أن يقال بالتعددِ، وأنَّ في واحدة سقط عِقدُها، وفي أخرى: سقط عقد أختِها.
فائدةٌ:
هذا العِقد وردَ في خبرٍ أنَّ ثمنه اثنا عشر درهمًا، ذكره ابن بطال (٢). وقيل: كان ثمنُه يسيرًا، حكاه ابن التين.
رابعها:
قولها:(فجعل يَطْعُنني). هو بضم العين، وحكى صاحب "المطالع" فتحها (٣). وفي "المجمل": الفتح بالقولِ، والضم بالرمحِ (٤). وقيل: كلاهما بالضمِّ، حكاه في "الجامع".
والخاصرة معروفةٌ، وهي: منقطعُ الأضلاع إلى الحجَبَةِ، كما قَالَه صاحبُ "المحكمِ"(٥).
خامسها:
قولها:(فأنزل الله آية التيمم). أي: التي في المائدةِ التي تلاها البخاريُّ. وكذا رواه الحميديُّ في الجمع من حديث عمرو بن الحارث، عن عبد الرحمن بن القاسمِ، عن أبيه، عن عائشة، فذكر الحديثَ، وفيه: فنزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ
(١) تقدم أنها عند الحميدي في "مسنده". (٢) "شرح ابن بطال" ١/ ٤٦٨. (٣) ورد بهامش (س) ما نصه: ولم أره في نسخة بـ "المطالع" لكن في "الصحاح" هو ( … ) الضم والفتح. (٤) "المجمل" ٢/ ٥٨٣ مادة: طعن. (٥) قال ابن سيده في "المحكم" ٩/ ١٦٩ مادة: أطل: الإطل: منقطع الأضلاع من الحجبة، وقيل: هو الخاصرة كلها.