ومعناه هنا أن تخرج القطنة أو الخرقة التي تحتشي بها كأنها جصة لا تخالطها صفرة. وقيل: هو ماء أبيض يخرج آخر الحيض مثل الخيط، وفي "محيط" الحنفية: القَصَّة: الطين الذي يغسل به الرأس، وهو أبيض يضرب إلى الصفرة.
وفسر مالك، القَصَّة بقوله: تريد بذلك الطهر (٢) كما وقع في البخاري (٣).
وقال الخطابي: تريد النقاء التام (٤). وقال ابن وهب في "تفسيره": رأت الأبيض -القطن- (٥) كأنه هو، وقال ابن أبي سلمة: إذا كان ذلك نظرت المرأة إلى مثل ريقها في اللون. وقال مالك: سألت النساء عن القصة البيضاء، فإذا ذلك أمر معلوم عند النساء يرينه عند الطهر.
(١) "شرح ابن بطال" ١/ ٤٤٧. (٢) "الموطأ" ص ٦٠ برواية يحيى. (٣) معلقًا قبل حديث (٣٢٠) كتاب الحيض، باب: إقبال المحيض وإدباره. (٤) "أعلام الحديث" ١/ ٣٢٥. (٥) في "عمدة القاري" ٣/ ٢٠٤: القطن الأبيض؛ ليعلم.