زرعة، عن أبي هريرة مرفوعًا:"الغنم من دواب الجنة، فامسحوا رغامها، وصلُّوا في مرابضها"، وللبزار في "مسنده": "أحسنوا إليها وأميطوا عنها الأذى"(١).
وفي حديث عبد الله بن المغفل (٢): "صلُّوا في مرابض الغنم، ولا تصلُّوا في أعطان الإبل، فإنها خلقت من الشياطين"(٣) وفي لفظ: "فإنها جن خلقت من جن، ألا ترى أنها إذا نفرت كيف تشمخ
(١) رواه البزار كما في "كشف الأستار" (١٣٢٩). قال البزار: لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا سعيد بن محمد ولم يتابع عليه. وقال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٦٦: رواه البزار وأعله بسعيد بن محمد ولعله الوراق، فإن كان هو الوراق فهو ضعيف. (٢) ورد بهامش الأصل ما نصه: حديث ابن مغفل في النسائي، وابن ماجه وهو في "المسند" مطولًا. (٣) أخرجه النسائي مختصرًا ٢/ ٥٦، وابن ماجه (٧٦٩)، وأحمد ٤/ ٨٥، والشافعي في "مسنده" ١/ ٦٧، والطيالسي ٢/ ٢٣٠ (٩٥٥)، وعبد الرزاق "مصنفه" ١/ ٤٠٩ (١٦٠٢)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١/ ٣٣٧ (٣٨٧٧)، وعبد بن حميد في "المنتخب" ١/ ٤٥٠ (٥٠٠)، والروياني في "مسنده" ٢/ ٩٨ - ٩٩ (٨٩٨)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٣٨٤، وابن حبان في "صحيحه" ٤/ ٦٠١ (١٧٠٢)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ٣٠٢ - ٣٠٣، من طرق عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢/ ٣٣٣: حديث عبد الله بن مغفل متواتر، رواه نحو خمسة عشر رجلًا عن الحسن، وسماع الحسن من عبد الله بن مغفل صحيح. وقال الهيثمي في "المجمع" ٢/ ٢٦: رواه أحمد والطبراني، وقد رواه ابن ماجه والنسائي باختصار، ورجال أحمد ثقات، وقد صرح ابن إسحاق بقوله: حدثنا. وقال البوصيري في "زوائده" ١٣١: رواه أبو داود من حديث البراء بن عازب وإسناد ابن ماجه فيه مقال وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل" ١/ ٤٥ (١٥١): حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي: سمع الحسن من ابن مغفل -يعني: عبد الله بن مغفل-. وقال الألباني في "الثمر المستطاب" ١/ ٣١٧: إسناده صحيح.